يبدو ان كل التحليلات والتكهنات حول الوضع المؤسف الذي تمر به شركة Facebook في الفترة الحالية هي صحيحة بنسبة كبيرة فكما ذكرنا سابقاً ان فيس بوك تمر بأسوء فترة مُمكنة لها، فبعد السيطرة الكبيرة التي حققتها شركة فيس بوك في عالم التواصل الأجتماعي اصبح الآمر شبه مُقلق لوضع الشركة في الفترة الحالية خصوصاً وبعد التسريبات التي ظهرت مؤخراً حول الشركة بقضية التجسس على المُستخدمين وعدم الأنصاع الي رغابتهم.
جدير بالذكر ان فيس بوك خسرت منذ فترة ليست بالبعيدة مليارات الدولارات بسبب توقف جميع خدماتها لمدة 6 ساعات بما فيهم WhatsApp و Instagram، ولعل آكبر الآثباتات حول قلق المُدير التنفيذي مارك زوكربيرج مؤسس الشركة هو اعلانه عقد نيته لتغيير آسم الشركة الضامة والأم في واحدة من ضمن اكبر الخطوات في تاريخ الشركة، فهي تعنى الكثير لوضع الشركة في الأسواق وستؤثر بشكل كبير ايضاً على وضعها الأقتصادي.
علامات استفهام كبيرة حول الأسم الجديد
يقول تقرير The Verge، إن الشركة تريد تغيير اسم علامتها التجارية للدلالة أكثر عما تقوم به من العمل على تقنيات الواقع والمحتوى التفاعلي على كافة منصاتها. ويشير التقرير لكون الاسم الجديد مجهول الهوية للآن بفضل التغطية الكبيرة من مارك زوكربيرغ حوله، حيث أن عدد من قادة الشركة الآخرين لا يعرفون أي معلومات حول الأمر.
تكتم كبير من مارك زوكربيرج حول اسم الشركة
لكن وفقًا للمصدر فإن الاسم أقرب لـ Horizon وهو اسم استخدمته الشركة كثيرًا في الفترة الأخيرة، كما كان جزءًا من عنوانها “Horizon Worlds” لمؤتمرها عام 2019 حول تقنيات وأجهزة الواقع وقتها.
ومن المرجح أن تقوم فيس بوك بتغيير اسمها الرئيس الذي يجمع كل خدماتها الآن، لكن مع الحفاظ على مسمى منصتها الرئيسية كما هو، ووضع الشركات الأخرى مثل واتساب وانستجرام وأوكولوس بجانب منصتها الزرقاء تحت مظلمة الاسم الجديد، ما يشبه إنشاء شركة جديدة تضم كافة الشركات الموجودة تحت اسمها.
ويعني هذا أن واتساب أو انستجرام على سبيل المثال لن تكون تابعة لفيس بوك كاسم فعلي، ولكنها ستكون تابعة للشركة الجديدة التي سيتم تأسيسها، وستكون فيس بوك شركة شقيقة تحت مظلة الاسم الجديد.
وتبدو هذه الخطوة من فيس بوك مشابهة لما قامت به جوجل عام 2015، عندما قررت إطلاق ألفابت وجميع العلامات التجارية الأخرى تحت مظلتها بما فيها شركة جوجل السابقة، حتى تجعل من الأمر أكثر خصوصية بين شركاتها وتبقي علامة جوجل التجارية تابعة لمحرك بحثها والخدمات المصاحبة له، أو لتقول للعالم إنها لم تعد محرك للبحث فقط.