تساهم شركة جوجل ومنصاتها في تنمية الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت الشركة على مدار الـ 24 عامًا الماضية جزءًا من العمود الفقري للإنترنت في العصر الحديث.
ويعتمد الكثير من الأشخاص والشركات في الشرق الأوسط على أدوات مثل البحث والخرائط وإعلانات Google ومتجر تطبيقات سوق بلاي وتطبيق يوتيوب للكسب.
وعلى سبيل المثال، جمع المبدع العراقي المعروف باسم الشيف شاهين على مدى السنوات الخمس الماضية ما يقرب من 3 ملايين متابع عبر يوتيوب.
واستقطب الشيف المقيم في الإمارات العربية المتحدة أكثر من 251 مليون مشاهدة على قناته، وذلك بفضل مقاطع الفيديو القصيرة والغريبة التي يقدمها حيث يعيد إنشاء وصفاته المفضلة.
استثمارات جوجل تتخطب المليارات شهريا
وتمكن شاهين في الشهر الماضي من الاستفادة من نفوذه عبر الإنترنت وفتح مشروعًا تجاريًا فعليًا ونشر الشيف الشاب مقطع فيديو عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به في 16 أبريل، يعلن فيه افتتاح أول مطعم له، يابا، في دبي.
وبينما يستفيد رواد الأعمال الشباب مثل الشيف شاهين من مجموعة تطبيقات جوجل للكسب، فإن مساهمة جوجل في الاقتصاد آخذة في الظهور في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وساهمت جوجل في أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم العربي، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.
كان أكبر تأثير لها في المملكة العربية السعودية، حيث وفرت الشركة نحو 12.2 مليار ريال سعودي (أو 3.25 مليارات دولار) للنشاط الاقتصادي في المملكة العربية السعودية في عام 2021، مع دعم النظام البيئي لمطوري أندرويد لما لا يقل عن 29000 وظيفة في المملكة كل عام.
جلب 3 مليارات دولار إلى الاقتصاد في السعودية
ونما إجمالي عدد المطورين الذين يحققون أكثر من 37500 ريال سعودي (10000 دولار) شهريًا أو أكثر عبر متجرها لتطبيقات أندرويد بمقدار 15%.
وتقول جوجل إن الارتفاع العام في التجارة الإلكترونية من قبل سكان السعودية عزز اقتصاد المملكة الرقمي، مما يمثل نقطة تحول بالنسبة لبلد كان يحجم تقليديًا عن التسوق عبر الإنترنت.
وبدأ 29% من قطاع الأعمال السعودي الإعلان عبر الإنترنت لأول مرة منذ بداية الوباء (محققًا 8 ريالات سعودية، أو 2.13 دولار في المتوسط، من الأرباح لكل ريال يتم إنفاقه عبر إعلانات جوجل).
واستخدم 72٪ من الأشخاص في المملكة بحث جوجل للعثور على أحدث معلومات الصحة العامة حول فيروس فيروس كورونا ولجأ 64٪ من الآباء (مع أطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا) إلى يوتيوب كيدز لدعم تعلم أطفالهم.
كما استخدم 75٪ بحث جوجل لتعلم مهارة جديدة في العام الماضي بينما استعانت نسبة 61٪ من الأشخاص في المملكة العربية السعودية ببحث جوجل للعثور على فرصة عمل جديدة.