آبل ستُجبِر مُطوريين تطبيقاتها بالسماح للمُستخدمين من حذف حسابتهم !

من الواضح ان القيود التي تضعها شركة آبل على مُطوري تطبيقاتها لن تنتهي بعد خصوصاً وبعد القيود التي وضعتها مؤخراً لحماية خصوصية مُسخدمي هواتفها والتي آثرت بشكل سلبي على اقوى التطبيقات الموجودة على آب ستور مثل Facebook و Instagram و WhatsApp والتي لجمت طريقة استخدام هذه التطبيقات بيانات مُستخدمي الهواتف لتستهدفهم في اعلاناتها، بالأضافة الي قصة آبل الشهيرة مع مُطوري لعبة Fortnite التي انتهت بحذف الشركة للعبة Fortnite للايفون من على متجرها نهائياً والآن تعود آبل بقيود جديدة تستهدف فيها السماح لحاملي هواتفها بحذف حسابتهم من على اي تطبيق يريدوه.

حملة آبل القوية ضد مُطوري تطبيقاتها

ستبدأ شركة آبل حملة قوية ضد المطورين تجبرهم فيها على وضع خيار يتيح للمستخدمين حذف حسابتهم منها عند رغبتهم بذلك بهدف منح المستخدمين تحكم أكثر في بياناتهم.

وتوفر العديد من الخدمات والتطبيقات طرقًا مرنة للتسجيل فيها، لكنها بعد ذلك تحرم المسجلين من خيار حذف الحسابات للحفاظ على البيانات المسجلة لديها وربما الاستفادة منها في الإعلانات أو بيعها، لكن آبل ترغب بتغيير هذا الأمر لمنح المستخدمين حرية بالتحكم في بياناتهم.

ستبدأ حملة آبل في 31 يناير 2022، وسيتوجب على جميع المطورين الالتزام بالقرار الجديد على متجر التطبيقات لمختلف الأجهزة، سواء آيفون، آيباد، أو حتى ماك.

لكن المشكلة التي ربما تطرأ لاحقًا هي قيام بعض المطورين بوضع خيار حذف الحسابات في تطبيقاتهم، ومن ثم عند النقر عليه يتم توجيه المستخدمين إلى صفحات أخرى على موقعها لا يستطيعون من خلالها حذف حساباتهم فعليًا.

الريادة في حماية الخصوصية

ولعل ابرز الاشياء التي لاحظناها نحن كفريق عمل موقع ومتجر ميجا آب هو ان شركة آبل ستسعى بشكل كبير جداً لخوض خطوات آكثر و آكثر لتكون آقرب لمُستخدميها، خصوصاً وبعد فقد المُستخدمين الثقة بشركات التكنولوجيا المُختلفة لحماية خصوصيتهم، ولعل ابرز المواضيع التي فُتِحت مؤخراً هو الفضائح التي لطخت سُمعة فيس بوك آكثر في الآستهانة بخصوصية مُستخدميها والتي آثرت عليها سلباً وزاد الطينُ بَلة على بعدما توقفت خدمات فيس بوك بما فيها واتس آب و انستجرام لمدة 6 ساعات على مستوى العالم.

لكن بصورة آخرى اذا آمعنا النظر للطريقة التي تتصرف بها شركة آبل والتي تآخذ اتجاه آكثر نحو حماية مُستخدميها و عُملائها وكيف لشركة آبل اتخذت خطوات قوية جداً آضرت بها حتى عمالقة التكنولوجيا وعلى رأسها فيس بوك كما ذكرنا في البداية ما هو الا ادراك الشركة لحجم المُنافسة القوية مع هواتف انظمة آندرويد التابع لشركة Google الذي استخدمه كل صُناع الهواتف الذكية في الفترة الحالية و المُنافسة القوية مع سامسونج و أوبو و هواوي خصوصاً مع التقدم الكبير الذي يحدث في النظام.

لهذا تسعى آبل بطريقة او بآخرى لتجد لنفسها مهرب تستطيع به الظهور للمُستخدمين بصورة لائقة ولعل فكرة كونها الشركة التكنولوجية الرائدة في حماية خصوصية المُستخدمين سيكون سُمعة جيدة للشركة تضمن بها آبل العملاقة سيطرتها الكبيرة التي وضعتها و خلقتها في سوق الهواتف الذكية منذ اكثر من 12 عام عندما آعلن ستيف جوبز وقتها عن اول هاتف محمول من آبل iPhone 3.