في الرابع من أبريل 2023 الموافق يوم الأربعاء ، تويتر في لحظات مخفية قامت بتغيير مأهول لها، وهو أنها لم تعد موجودة من الأصل، حيث أن الشركة قررت إلغاء تواجدها ككيان خاص ودمجها مع شركة أخرى تسمى “X Holdings” تزامناً مع تغيير شعارها الي Dogecoin قام إيلون ماسك بإنشائها مؤخراً، ويرى البعض أن تلك الخطوة دافعها هو التهرب من قضايا انتهاك القوانين الفيدرالية المرفوعة على تويتر، لكن يبدو أن إيلون ماسك لديه أهداف أخرى.
عمليات مخفية يقوم بها ايلون ماسك
لا يمكننا فهم عقلية إيلون ماسك و تحديداً بما يقوم به في الفترة الحالية، حيث أنه لم يقم بتسجيل علامة تجارية واحدة لـ “X Holdings”، وإنما قام بتسجيل ثلاثة شركات تحت هذا الاسم يحملون في نهاية كلِ منهم أرقام لاتينية للتفريق بينهم، ووفقاً للأوراق الرسمية سيتم دمج Twitter مع إحدى تلك الشركات وسيستمر الكيان في العمل تحت قوانين ولاية ديلاوير الأمريكية، وستكون واحدة من الشركات الأخريات مسؤولة عن ديون إيلون ماسك (التي طلبها من البنوك الكبرى لتمويل استحواذ تويتر) والتي تبلغ 13 مليار دولار، وأما بالنسبة للشركة الأخيرة: ستكون هي الشركة الأم لكل تلك الشركات.
من المعروف عن إيلون ماسك أنه في بداية مسيرته المهنية قام بتأسيس شركة كانت تسمى “X” في 1999 كانت من أوائل “البنوك الإلكترونية”، والتي تم لاحقاً دمجها مع شركة البرمجيات “Confinity” التي أسسها بيتر تيل في زمن متقارب. دمج الشركتين سوياً انتج لنا في النهاية شركة PayPal المعروفة عالمياً! ويبدو أن Elon Musk ينوي استرجاع بعض الذكريات بتسجيله لعلامة “X” مرة أخرى.
الخوف من كيان ماسك القائم على الإحتكار
من الممكن أن “X” ستكون الشركة التي تشمل تقديم جميع الخدمات والتي ستحول Twitter من شركة متخصصة في مجال التواصل الإجتماعي فقط إلى الشركة التي تقدم كل شيء كالـ “Super App” الخاص. بغض النظر عن المسار الذي سيختاره إيلون ماسك، من المؤكد أنه سيواجه مستقبلاً صعباً للغاية، حيث أنه لا شك في أن الكونجرس سيراقب عن كثب النسخة الأمريكية من “WeChat” الذي يقوم إيلون ماسك ببنائها، وإن اُثبت ذلك؛ ستقوم الوكالات التنظيمية (مثل لجنة التجارة الفيدرالية) باتخاذ موقفاً حازماً ضد محاولات ماسك لبناء كيان قائم على الاحتكارات
Loading...
